12 كانون الثاني تذكار الشهيدة تاسيانا «على درب القداسة
إبنة أحد وُلاة روما في أيّام الملك اسكندر ساويروس. وظيفتها شمّاسة، تخدم المؤمنين وتَعِظُهم فردّت
كثيرين من الوثنيِّين إلى الإيمان بالمسيح.
أمرها الملك بالسّجود للأصنام فأَبت، فضربوها على وجهها وفقأوا عينيها ومزَّقوا جسمها بأمشاط من
حديد.
وطرحوها للوحوش فلم تؤذِها وأخيرًا ألقوها في النّار فحفظها الله من كلّ أذى. عندئذِ ضربوا عنقها
بالسَّيف فنالت إكليل الشّهادة سنة 226. صلاتها معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضًا
تذكار المجمع التريدنتيني المسكونيّ المقدّس
لقد سادت أوروبا في القرن السّادس عشر القلاقل والمُنازعات بين الكاثوليك والبروتستانت بسبب المعتقد والتقليد الدّيني. فإنّ لوتيريوس وكلفينوس، زعيمَي البروتستنتيّة أَبَيا الإذعان لبعض الحقائق التي كان أجدادهما قد تمسّكوا بها، منذ ألف وخمسماية سنة.
وتمييزًا للحقِّ من الباطل أصدر البابا بولس الثالث براءةً بعقد مجمع عام في مدينة تريدنتا. دعا فرنسيس الأوّل وكارلس الخامس البروتستانت لكي يُرسلوا موفدين من قبلهم إلى هذا المجمع، فرفضوا. حينئذ عقدت الجلسة الأولى في 13 ك1 سنة 1545.
واستمرّ المجمع قائمًا ثماني عشرة سنة (1545- 1563) وعدد جلساته 25. وهو أشهر المجامع المسكونيّة وأوفرها مادةً. فقرّر الآباء فيه عدد الأسفار المقدّسة ورئاسة الحبر الرومانيّ العامّة وسلطة الكنيسة وأسرارها، ووجود الخطيئة الأصليّة والتبرير وضرورة الأعمال الصّالحة للخلاص، وغير ذلك من العقائد الدينيّة وإصلاح التهذيب الكنسيّ.
وقد أصدر البابا بيوس الرّابع براءةً في إثبات أعمال هذا المجمع، مؤرّخة في 3 كانون الثاني سنة 1564. صلاة آبائه تكون معنا. آمين!